الإمارات العربية المتحدة هي دولة تقع في شبه الجزيرة العربية وتتكون من سبع إمارات رئيسية. تشتهر الإمارات بتنوعها الثقافي والاقتصادي، وتعتبر واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم بفضل معالمها الحديثة وتنوع أنشطتها الترفيهية.
الجزر الإماراتية المحتلة: تحديات الاحتلال الإيراني وسبل استعادة السيادة"
إيران والإمارات الدولتين بينهم صراع ممتد منذ أكثر من خمسين سنة والسبب ثلاث جزر هي جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى الجزر الثلاث يدور عليهم صراع السيادة بين الإمارات وإيران وحاليا الجزر تحت سيطرة إيران والتي تعتبر الجزر جزء لا يتجزأ من أراضيها وترفض التفريط فيهم مهما حصل أما الإمارات تعتبرهم جزراً محتلة إيرانياً وتطالب برجوعهم مرة ثانية للسيادة الإماراتية، الجزر الثلاثة تتبع حالياً محافظة هرمز جان الإيرانية لكن الإمارات تعتبر طنب الكبرى وطنب الصغرى ضمن إمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى ضمن إمارة الشارقة، وفي أبو موسى على بعد 75 كم عن ساحل الإمارات قامت إيران ببناء مطار يربط الجزيرة بمدينة بندر عباس من تشجيع الإيرانيين للسكن في الجزيرة وفي جزيرة طنب الكبرى افتتحت إيران في عام 2020-2022 مطار يربط الجزيرة بالعاصمة طهران.
طنب الكبرى وطنب الصغرى جزر مهمة بسب قربهم من الأراضي الإيرانية والسيطرة على هذة الجزر من وجهه نظر إيران مهم جداً من أجل المحافظة على أمنهم القومي حيث قامت إيران بنشر وحدات مدفعية طويلة المدى ومدافع مضادة للسفن والطائرات في الجزيرتين.
الخليج العربي من وجهة نظر إيران هو خليج فارسي لذلك تعتبر إيران منطقة الخليج خاصة بهم وبالتالي كل ما هو في الخليج ملك لهم، وفي السنوات الأخيرة قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنشر قواعد عسكرية أمريكية وتدريبة في عُمان وقطر والبحرين والإمارات والسعودية والعراق مما يعني تواجدها في كل دول الخليح من تأمين حركة الملاحة ومنابع النفط وتبادل الخبرات والتجارب العسكرية مع دول الخليج وإيران تعتبر جزيرة أبو موسى هي خط الدفاع الأول للدفاع عن حدودها ضد التواجد العسكري الأمريكي في الخليج، حيث قامت بنشر صواريخ مضادة للسفن واقامت قاعدة للحرس الثوري الإيراني وقاعدة بحرية في الجزيرة تحسباً لأي تحرك من دول الخليج وأمريكا.
وفي مدخل الخليج العربي بين إيران وعُمان يقع مضيق هرمز وهو واحد من أهم الممرات المائية في العالم والذي يمر من خلاله حوالي 40% من الإنتاج العالمي للنفط وتعتمد عليه دول الخليج في تصدير 90% من نفطها، والجزر الثلاث التي تسيطر عليهم إيران تتميز بموقع إستراتيجي مهم على مضيق هرمز وذلك لمراقبة ومواجهة السفن والناقلات الداخلة والخارجة من المضيق نحو الخليج، والذي يسيطر على هذة الجزر يرصد بسهولة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبالتالي سيطرت إيران عل كل الجزر القريبة من المضيق والذي جعل إيران تتحكم بشكل كامل تقريباً في المضيق وحركة الملاحة البحرية في الخليج عموماً.
وفي أغسطس 2023 قامت إيران بمناورة عسكرية في جزيرة أبو موسى استخدمت فيها صواريخ بلاستية وطائرات دون طيار وسفن مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كم، وكان الهدف الأساسي يوصلوا رسالة لدول الخليج وحلفاؤها أن مياة الخليج تحت سيطرتهم وسعيا لإظهار استعداد طهران للدفاع عن سيادتها للجزر.
وفي أغسطس 2023 قامت إيران بمناورة عسكرية في جزيرة أبو موسى استخدمت فيها صواريخ بلاستية وطائرات دون طيار وسفن مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كم، وكان الهدف الأساسي يوصلوا رسالة لدول الخليج وحلفاؤها أن مياة الخليج تحت سيطرتهم وسعيا لإظهار استعداد طهران للدفاع عن سيادتها للجزر.
السؤال هنا الذي نريد إلاجابة عنه هو كيف سيطرات إيران على هذة الجزر الإماراتية الموجودة في قلب مياة الخليج العربي، وهل فعلاً هذة الجزر جزر إماراتية ام هي جزر إيرانية.
ولكي نفهم كيف سيطرت إيران على هذة الجزر نرجع لما قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت هذة دائماً تحت أنظار واطماع إيران وحاولت أكثر من مره الاستيلاء عليها، وكانت المرة الأولى عام 1904 عندما هاجمت إيران الجزر وقاموا بإنزال الإعلام العربية منها ورفعوا في الجزر علم إيران لكي يحتلوا الجزر ويضموها للأراضي الإيرانية، في ذلك الوقت حاكم الشارقة احتج لبريطانيا حيث طلبت بريطانيا من إيران الإنسحاب من الجزر بإعتبارها واقعة تحت الحماية البريطانية، وفي عام 1930 عرضت إيران بواسطة بريطانية أنها تشتري جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى من حاكم رأس الخيمة لكنه أكد مع حاكم الشارقة رفضهم التام التنازل عن الجزر أياً كان الثمن الذي تعرضه إيران.
وبالإضافة للجزر الإماراتية الثلاثة كان تطالب بضم البحرين والذي كانت كذلك تحت الحماية البريطانية وكانت تطالب بضم البحرين وتعتبرها جزء من الإمبراطورية الفارسية وبدأت مطالبات إيران تصل لأعلى مستويتها عام 1957 واعلنت إيران جزيرة البحرين محافظة تابعة لها ولكن كان مجرد إعلان وفي عام 1964 حاولت إيران إحتلال الجزر الإماراتية وسيطرت على الثلاث الجزر وضمتهم لإيران لكن في ذلك الوقت أحتج شيوخ الخليج على فعل إيران وبعد ضغط بريطانيا خرجت من الجزر بعد السيطرة عليهم لمدة عشرون يوم.
وزاردت آمال إيران في السيطرة على البحرين والجزر الإماراتية بعد إعلان بريطانيا في عام 1968 أنها ستنسحب من المنطقة بعد ثلاث سنين وبالتحديد في عام 1971 وبدأت بريطانيا بالضغط بكل قوة على أحقيتها في السيادة على الجزر الثلاث والبحرين، وبعد ما حددت بريطانيا موعد انسحابها أتفق حكام الإمارات المتصالحة والبحرين وقطر على توحيد الست مشيخات في دولة واحدة وكان كل تفكريهم في ذلك الوقت في إيران القوية الذي تطالب بضم الجزر الثلاث والبحرين وترفض كل طرق استقلال البحرين، لكن فجأة موقف إيران تغير تجاة البحرين وأنهم لن يستخدموا القوة في ضم البحرين وأن الشعب البحريني له الحرية في تقرير مصيرة لكنها أصرت إصرار تام على الجزر الثلاثه وأكدت أنهم جزء من أراضيها ولن تفرط فيهم وزاد الصراع أكثر على الجزر خصوصاً بعد إكتشاف النفط في جزيرة أبو موسى وبدأت هذة الجزر لها أهمية أقتصادية بالإضافة لأهميتها الإستراتيجية، وفي ذلك الوقت اجتمع مشايخ الخليج في دبي وبسب خلافات انسحبت البحرين وقطر من الاتحاد وفي 15 أغسطس عام 1971 أعلنت البحرين وقطر استقلالهم وبعد أربعة أشهر أعلنت الإمارت المتصالحة الاتحاد وإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة.
وزاردت آمال إيران في السيطرة على البحرين والجزر الإماراتية بعد إعلان بريطانيا في عام 1968 أنها ستنسحب من المنطقة بعد ثلاث سنين وبالتحديد في عام 1971 وبدأت بريطانيا بالضغط بكل قوة على أحقيتها في السيادة على الجزر الثلاث والبحرين، وبعد ما حددت بريطانيا موعد انسحابها أتفق حكام الإمارات المتصالحة والبحرين وقطر على توحيد الست مشيخات في دولة واحدة وكان كل تفكريهم في ذلك الوقت في إيران القوية الذي تطالب بضم الجزر الثلاث والبحرين وترفض كل طرق استقلال البحرين، لكن فجأة موقف إيران تغير تجاة البحرين وأنهم لن يستخدموا القوة في ضم البحرين وأن الشعب البحريني له الحرية في تقرير مصيرة لكنها أصرت إصرار تام على الجزر الثلاثه وأكدت أنهم جزء من أراضيها ولن تفرط فيهم وزاد الصراع أكثر على الجزر خصوصاً بعد إكتشاف النفط في جزيرة أبو موسى وبدأت هذة الجزر لها أهمية أقتصادية بالإضافة لأهميتها الإستراتيجية، وفي ذلك الوقت اجتمع مشايخ الخليج في دبي وبسب خلافات انسحبت البحرين وقطر من الاتحاد وفي 15 أغسطس عام 1971 أعلنت البحرين وقطر استقلالهم وبعد أربعة أشهر أعلنت الإمارت المتصالحة الاتحاد وإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن قبل خروج بريطانيا من الخليج في ديسمبر 1971 وإلى الآن والجزر دون حل وإيران ترفض رفضا تاما أي حلول وتهدد باحتلال الجزر خصوصا بعد ضياع حلمها في السيطرة على البحرين، المشيخات في ذلك الوقت لم يكن لديها الإمكانات الكافية لمواجه إيران القوية من غير دعم بريطانيا ولكن بريطانيا لم تكن تريد التدخل ومحاربة إيران دفاعاً عن العرب وكان تريد الخروج من المنطقة دون الصدام مع إيران.
وكانت بريطانيا ترضي إيران بكل الطرق وحاولت أكثر من مرة وتحت رعاية بريطانيا تفاوضت إيران مع حاكم رأس الخيمة وحاولت إقناعه التنازل عن طنب الكبرى وطنب الصغرى لكنه رفض كل المحاولة الإيرانية والاستجابة للضغوطات البريطانية.
أما حاكم الشارقة بعد ما فشل في الحصول على مساندة العرب للوقوف ضد إيران قرر أن يوقع مذكرة تفاهم من إيران وبموجب الاتفاقية تم تقسيم الجزيرة لقسمين القسم الشمالي لإيران والقسم الجنوبي لإمارة الشارقة مع تقسيم حصة النفط بينهم، وقبل يوم واحد من انسحاب بريطانيا من المنطقة نزلت القوات الإيرانية جزيرة أبو مؤسى وسيطرت على الجزء المتفق عليه مع حكومة الشارقة وكان ذلك في حضور ممثل عن بريطانيا.
وكانت بريطانيا ترضي إيران بكل الطرق وحاولت أكثر من مرة وتحت رعاية بريطانيا تفاوضت إيران مع حاكم رأس الخيمة وحاولت إقناعه التنازل عن طنب الكبرى وطنب الصغرى لكنه رفض كل المحاولة الإيرانية والاستجابة للضغوطات البريطانية.
أما حاكم الشارقة بعد ما فشل في الحصول على مساندة العرب للوقوف ضد إيران قرر أن يوقع مذكرة تفاهم من إيران وبموجب الاتفاقية تم تقسيم الجزيرة لقسمين القسم الشمالي لإيران والقسم الجنوبي لإمارة الشارقة مع تقسيم حصة النفط بينهم، وقبل يوم واحد من انسحاب بريطانيا من المنطقة نزلت القوات الإيرانية جزيرة أبو مؤسى وسيطرت على الجزء المتفق عليه مع حكومة الشارقة وكان ذلك في حضور ممثل عن بريطانيا.
وفي جزيرة طنب الكبرى وطنب الصغرى هاجمت القوات الإيرانية الجزيرة بالسفن والطائرات الحربية وكان يوجد ستة أفراد من الشرطة الإماراتية في الجزيرة ورفضوا الاستسلام رغم المهمة المستحيلة، أفراد الشرطة قتلوا أربعا من القوات الإيرانية بالإضافة لقائدهم ولكن استشهد واحد منهم وتم أسر الخمسة الآخرين، وبعد ما سيطرت إيران على طنب الكبرى حاصروا الأهالي وطلبوا منهم إما أن يتخلوا عن جنسيتهم التابعة لإمارة رأس الخيمة أو أنهم يغادرون الجزيرة فأختار الأهالي مغادرة الجزيرة وبعد ذلك أصبحت طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى تحت الاحتلال الإيراني وكان ذلك بمساعدة بريطانيا التي رفضا الدفاع عن الجزر رغم أنها كانت تحت الحماية البريطانية.
وبعد يومين من احتلال الجزر في ديسمبر 1971 تم الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ذلك الوقت حتى يومنا هذا تطالب الإمارت بالطرق السلمية والدبلوماسية وتطالب المجتمع الدولي باسترجاع الجزر الثلاث بصفتهم أرضاً إماراتية تحت الاحتلال الإيراني، ولكن إيران ترفض رفضا تام اللجوء لأي محاكم دولية.
وبعد يومين من احتلال الجزر في ديسمبر 1971 تم الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ذلك الوقت حتى يومنا هذا تطالب الإمارت بالطرق السلمية والدبلوماسية وتطالب المجتمع الدولي باسترجاع الجزر الثلاث بصفتهم أرضاً إماراتية تحت الاحتلال الإيراني، ولكن إيران ترفض رفضا تام اللجوء لأي محاكم دولية.